فصل: تفسير الآية رقم (51):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.فوائد لغوية وإعرابية:

قال السمين:
{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا مَاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ (50)}
قوله تعالى: {أَرَأَيْتُمْ}: قد تقدَّم الكلام على أَرَأَيْتَ هذه، وأنها تتضمَّن معنى أخبرني فتتعدى إلى اثنين، ثانيهما غالبًا جملة استفهامية فينعقد منها مع ما قبلها مبتدأٌ وخبرٌ كقولِهم: أرأيتَك زيدًا ما صنع وتقدَّم مذاهبُ الناسِ فيها في سورة الأنعام فعليك باعتباره ثَمَّة. ومفعولُها الأول في هذه الآية الكريمة محذوفٌ، والمسألةُ من بابِ الإِعمال لأنه تنازع أرأيت وأتاكم في عذاب، والمسألةُ من إعمال الثاني، إذ هو المختار عند البصريين، ولمَّا أعمله أضمر في الأول وحَذَفَه، لأنَّ إبقاءَه مخصوصٌ بالضرورة، أو جائزُ الذكرِ على قلةٍ عند آخرين، ولو أعمل الأول لأضمرَ في الثاني؛ إذ الحذف منه لا يكون إلا في ضرورة أو في قليلٍ من الكلام، ومعنى الكلام: قل لهم يا محمد أخبروني عن عذاب الله إن أتاكم، أيُّ شيءٍ تستعجلون منه، وليس شيءٌ من العذاب يُسْتعجل به لمرارته وشدة إصابته فهو مُقْتَضٍ لنفورِ الطَّبَع منه. قال الزمخشري فإن قلت: بم يتعلَّق الاستفهامُ وأين جوابُ الشرط؟ قلت: تعلَّق بأرأيتم لأن المعنى: أخبروني ماذا يَسْتعجل منه المجرمون، وجوابُ الشرط محذوف وهو تَنْدموا على الاستعجال أو تعرفوا الخطأ فيه. قال الشيخ: وما قَدَّره غيرُ سائغ لأنه لا يُقَدَّر الجوابُ إلا ممَّا تقدَّمَه لفظًا أو تقديرًا تقول: أنت ظالمٌ إن فعلت التقدير: إن فعلت فأنت ظالم، وكذلك: {وَإِنَّا إِن شَاءَ الله لَمُهْتَدُونَ} [البقرة: 70] التقدير: إن شاءَ الله نَهْتَدِ، فالذي يُسَوِّغ أن يُقَدَّر: إن أتاكم عذابه فأخبروني ماذا يستعجل منه المجرمون.
وقال الزمخشري أيضًا: ويجوزُ أن يكونَ ماذا يَسْتعجل منه المجرمون جوابًا للشرط كقولك: إنْ أَتَيْتك ما تُطْعمني؟ ثم تتعلَّق الجملةُ بـ {أرأيتم}، وأن يكونَ {أثُمَّ إذا ما وقع آمنتم به} جوابًا للشرط، و{ماذا يَسْتعجل منه المجرمون} اعتراضًا، والمعنى: إنْ أتاكم عذابه آمنتم به بعد وقوعِه حينَ لا ينفعكم الإِيمان. قال الشيخ: أمَّا تجويزُه أن يكون {ماذا} جوابًا للشرط فلا يَصِح، لأن جوابَ الشرط إذا كان استفهامًا فلابد فيه من الفاء تقول: إنْ زارنا فلان فأيُّ رجل هو، وإن زارَنا فلانٌ فأيُّ يدٍ له بذلك، ولا يجوز حذفها إلا إن كان في ضرورةٍ، والمثالُ الذي ذكره وهو إن أتيتك ما تُطْعمني؟ هو مِنْ تمثيلهِ لا من كلام العرب. وأمَّا قوله: ثمَّ تتعلَّق الجملةُ ب: {أرأيتم} إن عنى بالجملة: {ماذا يَسْتعجل} فلا يصحُّ ذلك، لأنه قد جعلها جوابًا للشرط، وإن عَنَى بالجملة جملةَ الشرط فقد فسَّر هو: {أرأيتم} بمعنى أخبروني، وأخبرني يطلب متعلقًا مفعولًا، ولا تقع جملةُ الشرط موقعَ مفعول أخبرني.
وأمَّا تجويزُه أن يكون {أثم إذا ما وقع آمنتم به} جوابًا للشرط و{ماذا يستعجل منه المجرمون} اعتراضًا فلا يَصِحُّ أيضًا لِما ذكرناه مِنْ أنَّ جملةَ الاستفهام لا تقع جوابًا للشرط إلا ومعها فاءُ الجواب، وأيضًا فـ {ثم} هنا هي حرف عطفٍ تَعْطِفُ الجملةَ التي بعدها على التي قبلها، فالجملةُ الاستفهامية معطوفةٌ، وإذا كانت معطوفة لم يَصِحَّ أن تقعَ جوابَ الشرط، وأيضًا فـ {أرأيتم} بمعنى أخبروني تحتاج إلى مفعول، ولا تقعُ جملةُ شرط موقعَه. وكونُ {أرأيتم} بمعنى أخبروني هو الظاهر المشهور. وقال الحوفي: الرؤيةُ مِنْ رؤية القلب التي بمعنى العلم لأنها داخلةٌ على الجملة من الاستفهام التي معناها التقرير، وجوابُ الشرط محذوفٌ، وتقديرُ الكلام: أرأيتم ما يستعجل من العذاب المجرمون إنْ أتاكم عذابه. انتهى، فهذا ظاهرٌ في أنَّ أرأيتم غيرُ مضمنةٍ معنى الإِخبار، وأن الجملةَ الاستفهامية سَدَّت مَسَدَّ المفعولين، ولكن المشهور الأول.
قوله: {مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ} قد تقدَّم الكلام على هذه الكلمة ومذاهبِ الناس فيها. وجَوَّز بعضُهم هنا أن تكون ما مبتدأً وذا خبره، وهو موصولٌ بعني الذي، و{يستعجل} صلتُه وعائدُه محذوفٌ تقديره: أيُّ شيء الذي يستعجله منه أي من العذاب، أو من الله تعالى. وجوَّز آخرون كمكي وأنظارِه أن يكونَ {ماذا} كلُّه مبتدأً أي: يُجعل الاسمان بمنزلةِ اسمٍ واحد، والجملةُ بعده خبره. وقال أبو علي: وهو ضعيفٌ لخلوِّ الجملةِ من ضمير يعود على المبتدأ. وقد أجاب أبو البقاء عن هذا فقال: ورُدَّ هذا القول بأنَّ الهاء في {منه} تعودُ على المبتدأ كقولك: زيدٌ أَخَذْتُ منه درهمًا. قلت: ومِثْلُ أبي علي لا يخفى عليه مثل ذلك، إلا أنه لا يَرَى عَوْدَ الهاءِ على الموصولِ لأن الظاهرِ عَوْدُها على العذاب. قال الشيخ: والظاهرُ عَوْدُ الضمير في {منه} على العذاب، وبه يَحْصُل الربطُ لجملةِ الاستفهامِ بمفعول {أرأيتم} المحذوف الذي هو مبتدأٌ في الأصل. وقال مكي: وإن شئت جعلت ما وذا بمنزلة اسمٍ واحدٍ في موضع رفع بالابتداء، والجملةُ التي بعده الخبر، والهاءُ في {منه} تعود أيضًا على العذاب. قلت: فقد تُرك المبتدأُ بلا رابطٍ لفظي حيث جَعَل الهاءَ عائدةً على غير المبتدأ فيكون العائدُ عند محذوفًا. لكنه قال بعد ذلك: فإنْ جعلت الهاء في {منه} تعود على الله جلَّ ذكره وما وذا اسمًا واحدًا كانت ما في موضع نصب بـ {يستعجل} والمعنى: أيَّ شيء يستعجل المجرمون من الله فقوله هذا يؤذنَ بأن الضميرَ لمَّا عاد على غير المبتدأ جعله مفعولًا مقدمًا، وهذا الوجهُ بعينه جائزٌ فيما إذا جُعل الضمير عائدًا على العذاب. ووجهُ الرفعِ على الابتداء جائزٌ فيما إذا جُعِل الضمير عائدًا على الله تعالى إذ العائدُ الرابطُ مقدرٌ كما تقدم التنبيهُ عليه. اهـ.

.من لطائف وفوائد المفسرين:

من لطائف القشيري في الآية:
قال عليه الرحمة:
{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا مَاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ (50)}
مَنْ عَرَفَ كمالَ القدرة لم يأمَنْ فجأةَ الأخذِ بالشدة، ومن خاف البيات لم يستلذ السُّبات.
ويقال مَنْ توسَّدَ الغفلة أيقظْته فجاءةُ العقوبة، ومَنْ استوطن مركب الزَّلَّة عَثَرَ في وَهْدَةِ المحنة. اهـ.

.تفسير الآية رقم (51):

قوله تعالى: {أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آَمَنْتُمْ بِهِ آَلْآَنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (51)}

.من أقوال المفسرين:

.قال البقاعي:

قوله: {أثُمَّ إذا ما وقع} أي عذابه وانتفى كل ما يضاده: {آمنتم به} وذلك أنه كانت عادتهم كمن قبلهم الاستعجال بالعذاب عند التوعد به، وكانت سنة الله قد جرت بأن المكذبين إذا أتاهم العذاب يتراخى إيمانهم بعد مجئ مقدماته وقبل اجتثاثهم بعظائم صدماته لشدة معاندتهم فيه وتوطنهم عليه كما وقع للأولين من الأمم بغيًا وعتوًا كقوم صالح لما تغيرت وجوههم بألوان مختلفة في اليوم الأول ثم الثاني ثم الثالث وأيقنوا بالهلكة وودع بعضهم بعضًا ولم يؤمنوا.
وجرت بأنهم إذا ذاقوا مس العذاب وأخذتهم فواجئه الصعاب شغلتهم دواهيه عن العناد واضطرتهم أهواله إلى سهل الانقياد، فكان في غاية الحسن وضع تقريعهم على الاستعجال عقب الوعيد، ثم وضع التراخي عن الإيمان بالعناد بعد الإشراف على الهلاك ومعاينة التلف، فكان كأنه قيل: أخبروني على تقدير أان يأتيكم عذابه الذي لا عذاب أعظم منه- كما دل ذلك إضافته إليه- فبيتكم أو كاشفكم، ما تفعلون؟ ألا تؤمنون؟ فقالوا لا، فليعجل به ليرى، فناسب لما كان استعجالهم بعد هذا الإنذار تسفيههم على ذلك فقيل: {ماذا} أي أي نوع منه يطلب عجلته: {المجرمون}، ولا نوع منه الإ وهو فوق الطاقة ووراء الوسع، إن هذا لمنكر من الآراء، أفبعد تراخي إيمانكم عن مخايل صدمته ومشاهدة مبادئ عظمته وشدته أوجدتم الإيمان به عند وقوعه؟ يقال لكم حين اضطرتكم فواجئه إلى الإيمان وحملتكم قوارعه على صيورة الإذعان: {آلآن} تؤمنون به- أي بسببه- بعد أن أزال بطشًا قواكم وحل عزائم هممكم وأوهاكم: {وقد كنتم} أي كونًا كأنكم مجبولون عليه: {به تستعجلون} أي تطلبون تعجيله طلبًا عظيمًا حتى كأنكم لاتطلبون عجلة شيء غيره تكذيبًا وعزمًا على الثبات على العناد، لو وقع فلم نقبل إيمانكم هذا منكم ولا كف عذابنا عنكم، بل صيركم كأمس الدابر. اهـ.

.قال الفخر:

وأما قوله: {أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ ءامَنْتُمْ بِهِ}
فاعلم أن دخول حرف الاستفهام على ثم كدخوله على الواو والفاء في قوله: {أَوَ أَمِنَ أَهْلُ القرى} [الأعراف: 98]: {أَفَأَمِنَ} [الأعراف: 97] وهو يفيد التقريع والتوبيخ، ثم أخبر تعالى أن ذلك الإيمان غير واقع لهم بل يعيرون ويوبخون، يقال: آلآن تؤمنون وترجون الانتفاع بالإيمان مع أنكم كنتم قبل ذلك به تستعجلون على سبيل السخرية والاستهزاء، وقرئ: {آلان} بحذف الهمزة التي بعد اللام وإلقاء حركتها على اللام. اهـ.

.قال القرطبي:

قوله تعالى: {أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ الآنَ}
في الكلام حذف، والتقدير: أتأمنون أن ينزل بكم العذاب ثم يقال لكم إذا حل: آلآن آمنتم به؟ قيل: هو من قول الملائكة استهزاء بهم.
وقيل: هو من قول الله تعالى، ودخلت ألف الاستفهام على {ثم} والمعنى: التقرير والتوبيخ، وليدلّ على أن معنى الجملة الثانية بعد الأُولى.
وقيل: إن {ثم} هاهنا بمعنى: {ثَمّ} بفتح الثاء، فتكون ظرفًا، والمعنى: أهنالك؛ وهو مذهب الطبري، وحينئذ لا يكون فيه معنى الاستفهام. و{الآن} قيل: أصله فعل مبنيّ مثل حان، والألف واللام لتحويله إلى الاسم.
الخليل: بنيت لالتقاء الساكنين، والألف واللام للعهد والإشارة إلى الوقت، وهو حدّ الزمانين.
{وَقَدْ كُنتُم بِهِ} أي بالعذاب: {تَسْتَعْجِلُونَ}. اهـ.

.قال الألوسي:

والمراد بقوله سبحانه: {أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ ءامَنْتُمْ بِهِ} زيادة التنديم والتجهيل، والمعنى أئذا وقع العذاب وحل بكم حقيقة آمنتم به وعاد استهزاؤكم وتكذيبكم تصديقًا وإذعانًا، وجئ بثم دلالة على زيادة الاستبعاد، وفيه إن هذا الثاني أبعد من الأول وأدخل في الإنكار.
وجوز أن يكون هذا جواب الشرط والاستفهامية الأولى اعتراض، والمعنى أخبروني أن أتاكم عذابه آمنتم به بعد وقوعه حين لا ينفعكم الإيمان، وأصل الكلام على ما قيل: إن أتاكم عذابه بياتًا أو نهارًا ووقع وتحقق آمنتم ثم جئ بحرف التراخي بدل الواو دلالة على الاستبعاد ثم زيد أداة الشرط دلالة على استقلاله بالاستبعاد وعلى أن الأول كالتمهيد له وجئ بإذا مؤكدًا بما ترشيحًا لمعنى الوقوع والتحقيق وزيادة للتجهيل وأنهم لم يؤمنوا إلا بعد إن لم ينفعهم البتة، وهذا الوجه مما جوزه الزمخشري.
وتعقب بأنه في غاية البعد لأن ثم حرف عطف لم يسمع تصدير الجواب به والجملة المصدرة بالاستفهام لا تقع جوابًا بدون الفاء وأجيب عن هذا بما مر.
وأما الجواب عنه بأنه أجرى: {ثُمَّ} مجرى الفاء فكما أن الفاء في الأصل للعطف والترتيب وقد ربطت الجزاء فكذلك هذه فمخالف لإجماع النحاة، وقياسه على الفاء غير جلي ولهذه الدغدغة قيل: مراد الزمخشري أنه يدل على الجواب والتقدير إن أتاكم عذابه أمنتم به بعد وقوعه وما في النظم الكريم معطوف عليه للتأكيد نحو: {كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ} [التكاثر: 3، 4] وتعقب بأنه لا يخفى تكلفه فإن عطف التأكيد بثم مع حذف المؤكد مما لا ينبغي ارتكابه ولو قيل: المراد إن: {أَمِنتُمْ} هو الجواب و: {أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ} معترض فالاعتراض بالواو والفاء وأما بثم فلم يذهب إليه أحد، وبالجملة قد كثر الجرح والتعديل لهذا الوجه ولا يصلح العطار ما أفسد الدهر. وقرئ: {ثُمَّ} بفتح الثاء بمعنى هنالك، وقوله سبحانه: {الآن} على تقدير القول وهو الأظهر والأقوى معنى أي قيل لهم عند إيمانهم بعد وقوع العذاب الآن آمنتم به. فالآن في محل نصب على أنه ظرف لآمنتم مقدرًا، ومنع أن يكون ظرفًا للمذكور لأن الاستفهام له صدر الكلام.
وقرئ بدون همزة الاستفهام والظاهر عندي على هذا تعلقه بمقدر أيضًا لأن الكلام على الاستفهام، وبعض جوز تعلقه بالمذكور وليس بذاك. وعن نافع أنه قرئ: {الآن} بحذف الهمزة التي بعد اللام وإلقاء حركتها على اللام، وقوله سبحانه: {وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ} في موضع الحال من فاعل: {أَمِنتُمْ} المقدر، والكلام على ما قيل مسوق من جهته تعالى غير داخل تحت القول الملقن لتقرير مضمون ما سبق من إنكار التأخير والتوبيخ عليه، وفائدة الحال تشديد التوبيخ والتقريع وزيادة التنديم والتحسير.
قال العلامة الطيبي: إن الآن آمنتم به يقتضي أن يقال بعده: وقد كنتم به تكذبون لا: {تَسْتَعْجِلُونَ} إلا أنه وضع موضعه لأن المراد به الاستعجال السابق وهو ما حكاه سبحانه عنهم بقوله تعالى: {متى هذا الوعد} [يونس: 48] وكان ذلك تهكمًا منهم وتكذيبًا واستبعادًا، وفي العدول استحضار لتلك المقالة الشنيعة فيكون أبلغ من تكذبون، وتقديم الجار والمجرور على الفعل لمراعاة الفواصل، وقوله تعالى: {ثُمَّ قِيلَ} إلخ عطف على قيل المقدر قبل: {الآن} لتوكيد التوبيخ. اهـ.